امتحانات الثانوية والدبلومات على كف «التأجيل»

دكتور جمال العربي وزير التربية والتعليم
«انتخابات الرئاسة.. الحكم على المخلوع.. إعادة الانتخابات الرئاسية». ثلاث محطات، أو إن تحرينا الدقة، ثلاثة مطبات تهدد إتمام امتحانات الدبلومات الفنية والثانوية العامة هذا العام، فى ظل حالة الاحتقان التى تعترى المشهد السياسى، والتوتر المتصاعد بين المجلس العسكرى، وعدد من التيارات الإسلامية والثورية، إضافة إلى تصاعد الانفلات الأمنى واستمراره فى الشارع.
الأحداث الدامية التى شهدتها أحداث اعتصام العباسية ومحيط وزارة الداخلية، وضعت وزارة التربية والتعليم فى مأزق لا تحسد عليه، بينما بدأت قياداتها فى وضع خطط بديلة فى حال تعقد الأوضاع. رئيس قطاع التعليم العام فى وزارة التربية والتعليم، رئيس امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، الدكتور رضا مسعد، نفى وجود أى نية لدى الوزارة لتأجيل الامتحانات الثانوية العامة
هذا العام، وقال إن الخطر الذى يتخوف منه البعض من حدوث انفلات أمنى عقب انتخابات الرئاسية المقررة فى 23 و24 مايو، والحكم على الرئيس المخلوع فى 2 يونيو، يسبق موعد امتحانات الثانوية العامة المقرر لها 9 يونيو المقبل، ومن ثم فإذا ما حدثت أى كوارث فستكون هناك خطة بديلة، بحيث نتمكن من سير العملية الامتحانية بانتظام، مشددا على أن الوزارة وضعت سيناريوهات طوارئ مسبقة للتعامل مع تلك الأزمات، معتبرا المظاهرات والمليونيات، وما يترتب عليها، فى بعض الأحيان، من اشتباكات دامية «لا تعد خطرا يهدد إجراء امتحانات الثانوية العامة».
لكن مصادر مسؤولة فى وزارة التعليم، شددت لـ«التحرير»، على أن إلغاء امتحانات الثانوية العامة وارد، فى حال اشتعال الفوضى والانفلات الأمنى فى البلاد، وعجز الوزارة عن مواجهة الأمر.
وبخصوص الشكاوى التى تلقتها الوزارة من الكنترولات، جراء نقص الأحبار الخاصة بطبع شيتات امتحانات الثانوية العامة، قال الدكتور رضا مسعد إن «أعمال طباعة الامتحانات سرية، ولا يصح الكشف عنها، ومشكلة الأحبار انتهت تماما».