وزير التعليم:‏ نأمل أن تمر الثانوية العامة بلا مفاجآت !‏

أكثر من ضرورة تفرض مواجهة وزير التربية والتعليم الآن‏..‏ أولاها‏:‏ حديث الثانوية العامة الذي يثير قلق كل بيت‏!‏ والثانية: هموم التعليم المتجددة التي عايشها الوزير عن قرب خلال فترة توزيره عام2005 ثم خروجه وعودته للوزارة من جديد في2011 وما حدث خلال تلك الفترة بشأن التعليم.


اما الضرورة الثالثة فتتعلق بشخصه الذي يحظي بتوافق وقبول وقبل هذا بكفاءة وقدرة علي العمل.. فلماذا خرج؟ ولماذا عاد؟ وماهي رؤيته لدوره في وزارة تسيير الاعمال خلال هذه المرحلة الانتقالية من عمر البلاد؟
الدكتور أحمد جمال الدين موسي يفتح ملف التعليم بمنتهي الصراحة في أول مواجهة مع الأهرام محددا خطته المستقبلية لإصلاح مسار التعليم.
المزيد من التفاصيل تحملها سطور الحوار:
بداية سألنا وزير التعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسي عن تقييمه لدوره في حكومة تسيير الاعمال خلال هذه المرحلة الانتقالية وماينجزه من مهام؟
الوزير: هل تسمية حكومة تسيير الأعمال هو المسمي الصحيح.. أنا أعتقد أن الأصح هو حكومة مواجهة الأزمة أو حكومة مؤقتة.. ولكن تسيير الاعمال بالمعني المباشر يعطي إيحاء خاطئا ولكننا حكومة تنجز اعمالا علي المدي القصير والطويل والمتوسط وليس علي المستوي اليومي فقط!
الدكتور أحمد جمال الدين ترك وزارة التعليم مع آخر يوم عام2005 وعاد اليها في عام..2011 والسؤال كيف تري مسيرة التعليم بعد رجوعكم؟!
قال: شعوري المستمر في المرة السابقة وفي هذه المرة وبين الفترتين هو أن العمل العام هو تكليف أؤديه بكل جهد واخلاص الي أن ينتهي هذا التكليف وأيا كان سبب الانتهاء. ومن هنا لم افكر في أنني سأعود في يوم من الايام لأفعل اشياء لم أفعلها في المرة السابقة.
سؤالي بصيغة أخري: ماهي أبرز مهامكم في الفترة الأولي التي توليت فيها الوزارة وخرجت دون أن تكتمل هذه المهمة؟
قال الوزير: انا تقدمت في الفترة الأولي بمحاور لتطوير العملية التعليمية وهي تنحصر في عشرة محاور اساسية نبدأ العمل فيها في وقت واحد. وهذه المحاور المتعددة بنيت علي رؤية علمية جيدة ومازالت صالحة حتي الآن.. بعضها تم تنفيذه في فترة وزارتي الأولي ـ وبعضها تم تنفيذه وأنا خارج الوزارة وبعضها توقف العمل فيه تماما.
وماهي ابرز هذه المحاور؟!
قال: من أول هذه المحاور هو إتاحة التعليم لكل مصري في سن التعليم.. والمحور الثاني هو المعلم بزيادة دخله وكفاءته وتدريبه.. ويأتي المحور الثالث في إحكام الرقابة علي المدارس من خلال مجالس الامناء واختيار مدير المدرسة وتدريبه وإعداده لهذه المهمة.. ثم يأتي المحور الرابع متعلقا بالمناهج وكيفية تطويرها بصفة باستمرار, ثم التعليم الفني وآليه النهوض به لمواكبة احتياجات سوق العمل.
وخلال غيابكم عن الوزارة هل كانت تسير هذه المحاور للأمام..؟
مقاطعا يرد: بالتأكيد للأمام ولكن ليس بالسرعة والطموح المطلوب.
سيادة الوزير: ونحن نقترب من امتحان الثانوية العامة وبعد وضع الجداول وأرقام الجلوس.. كيف سيتم تأمين الامتحانات والاسئلة في ظل الغياب الامني الملحوظ حاليا؟
قال: هذه المسألة في غاية الاهمية ونعد لها منذ شهرين ولكن الوزارة وحدها لاتتحمل المسئولية ولدينا اتصال وتنسيق مع وزارة الداخلية وكبار المسئولين بها. وهناك لجنة مشكلة لتأمين اسئلة مقار ـ امتحانات الثانوية العامة بالتنسيق بين الوزارة والداخلية والمجلس الاعلي للقوات المسلحة, بالاضافة لدور المحافظين في مختلف المحافظات.
مر طلاب الثانوية العامة هذا العام بظروف مختلفة عاشتها البلاد مع قيام ثورة25 يناير.. هل هذه الظروف سوف يتم أخذها في الاعتبار من حيث وضع الاسئلة وعدم تكرار اخطائها؟
الوزير: معلوماتي كوزير تعليم أن مجلس الامتحانات والتقويم التربوي مهمته أن يضع الاسئلة.. ويحدد كيفية وضعها وهذه المواصفات تسلم للجان وضع الاسئلة المشكلة من5 اشخاص علي الاقل لوضع اسئلة كل مادة. ونصف اعضاء هذه اللجان من أساتذة الجامعة والنصف الباقي من المستشارين والموجهين الاوائل في مختلف المواد. وأنا كوزير لا أعرف كيف توضع الاسئلة ولم أطلع عليها. ونرجو ألا تكون بها اخطاء, فأنا لا أقدم ايه توجهات لواضعي الاسئلة ونأمل أن تمر الثانوية العامة بلا مفاجآت..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق